أخبار عاجلة

نواب ومحللون: خطاب رئيس الوزراء في الأمم المتحدة رسالةٌ عميقةٌ وذكاءٌ سياسيٌّ ودبلوماسيةٌ منتجةٌ

بغداد -نقطة للاخبار

حظي خطاب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، بإشادة واسعة من الأوساط السياسية والنيابية، لما تضمنه من نقاط أساسية وجوهرية أزالت الصورة النمطية المأخوذة عن العراق خارجياً، واستعرض محاور مهمة جداً من الواقع العراقي والبرنامج الحكومي الذي يسعى رئيس الوزراء إلى تحقيقه ونجاحه.
نواب ومحللون سياسيون، وصفوا خطاب رئيس الوزراء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بـ(الرسالة العميقة) و (الذكاء السياسي) و (الدبلوماسية المنتجة)، فيما استعرضوا أبرز مضامينه والمحاور المهمة التي وردت في الخطاب.

نقاط أساسية.. ملامح خطاب رئيس الوزراء

عضو مجلس النواب، عادل الركابي، أشرّ أهم النقاط الأساسية والمهمة التي مثلت خطاب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين.
وقال الركابي،في تصريح صحفي تابعته الوكالة الصحفية  إن “رئيس الوزراء، أكد على ثوابت العراق في ميدان السياسة الخارجية والداخلية، وأكد على جملة نقاط أساسية تضمنها الخطاب من منبر الأمم المتحدة أولها عدم السماح بأن يكون العراق منطلق الاعتداء على جيرانه كافة، وفي الوقت نفسه يشدد العراق ويؤكد على رفض التدخل في شؤونه الداخلية”.
وأضاف: “‏كذلك أكد رئيس الوزراء، أن العراق عامل استقرار في المنطقة وعنصر التوازن بين دولها، وكذلك علاقاته مع المجتمع الدولي المتوازن، كما أكد على موضوع التغير المناخي وأن العراق من أشد الدول تضرراً من التغير المناخي، ودعا إلى إقامة تكتل إقليمي من أجل مواجهة هذا التغير وأثره على العراق ودول المنطقة الأخرى، ‏وأكد على حقوق العراق التاريخية والقانونية وفق الوثائق الشرعية الدولية وحصته من مياه نهري دجلة والفرات، ودعا دول الجوار وبالأخص تركيا إلى الالتزام بهذه الحصة المقررة قانونياً”.
‏ولفت إلى أن “رئيس الوزراء، أكد أيضاً على رفض العراق لسياسة المحاور والانضمام لأي محور ضد آخر، وإنما يقيم علاقات متوازنة مع مختلف دول المنطقة مبنية على المصالح المشتركة وقاعدة الاحترام المتبادل وضمان استقرار العراق أمنياً وسياسياً والمضي في بناء البلد وإعادة إعمار ما دمرته الحروب المتعاقبة في زمن الدكتاتورية”.
وتابع: “كذلك أكد رئيس الوزراء، على أهمية التوافق بين المركز والإقليم في بناء علاقة متوازنة تحفظ حقوق مختلف مكونات الشعب العراقي بما فيها المحافظات التي يتكون منها الإقليم، وكذلك دعا إلى دعم الدول الصديقة الشقيقة بمساعدة العراق بإعادة أمواله التي سرقت في الفترات الماضية بسبب الأحداث المتعاقبة التي مرت في البلد، ‏وبسبب الكثير من الفاسدين الذين هربوا واستقروا في دول مختلفة، ودعا هذه الدول إلى التعاون في إعادتهم والأموال التي بحوزتهم”.
وأردف بالقول: “كما أكد أن العراق حالياً يسير باتجاه البناء والإعمار والتنمية بعيداً عن المشاكل والأزمات التي خلقت في الزمن السابق”، مؤكداً أن “هذه النقاط الأساسية والمهمة مثلت ملامح خطاب رئيس الوزراء في الأمم المتحدة”,

تصحيح المسار ومحاربة الفساد

من جانبها، قالت عضو مجلس النواب رقية النوري إن “‏خطاب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، شخص عدة نقاط مهمة تقع ضمن برنامج الحكومة للإصلاح الشامل، ‏من أهمها تصحيح المسار وإعادة الثقة بالعملية السياسية، وأن حكومته منبثقة من أغلب الطوائف ومكونات الشعب العراقي ومختلف التوجهات السياسية، إضافة إلى ذلك تطرق إلى سعي الحكومة إلى توفير العيش الكريم للمواطن العراقي وبناء عراق قوي مزدهر اقتصادياً، وهي أهداف ومعايير يسعى إليها وقد لمسها المواطن على أرض الواقع بتوفير فرص العمل وتقديم الخدمات”.
وتابعت النوري: “كما تطرق إلى دور العراق المحوري في المنطقة، والسعي إلى جعل المنطقة آمنة، وتقريب وجهات النظر بين الدول المجاورة وحلحلة الأمور المستعصية، واستعراض مشروع طريق التنمية الذي سيعود بالنفع على العراق ودول المنطقة، ودعم الجانب الاستثماري للبلد، وذلك يعد دليلاً دامغاً على أن العراق الحالي عراق آمن وأرض خصبة للاستثمار”.
وأردفت بالقول: “‏إلى ذلك ركز رئيس الوزراء، على محاربة الفساد وأطلق تسمية جائحة الفساد وطالب الدول الصديقة والشركاء إلى التعاون من أجل القضاء على الفساد واسترجاع المبالغ المسروقة، كما أكد التزام العراق وحكومته بقرارات أوبك، وبين أن العراق بلد غني بالموارد الاقتصادية المهمة، وهو دولة نفطية مهمة في العالم والمنطقة، وحريص على التعامل مع دول العالم الاقتصادية”.
وأكملت: “كما أكد أن العراق هو المتصدي للقضاء على الإرهاب في أيام داعش الإرهابية نيابة عن العالم أجمع، وقد أعطى الدماء الزكية وحرر الأرض والعرض ‏بفضل الفتوى المرجعية متمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني، ‏ودماء الشهداء والقوات الأمنية لكل صنوفها”.
وأكدت النوري “تأييدها لحكومة محمد شياع السوداني، كونها حكومة الخدمة الوطنية التي أثبتت مهنيتها وسعيها لتقديم الخدمات ورفع الجانب الاقتصادي ودعم المواطن وأمنه ومعيشته”.

دبلوماسية منتجة

مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ربيع نادر، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعلى مدى ستة أيام، قدّم بأفضل صورة خطاب العراق الرسميّ الذي يرتكز على التوازن وبناء الشراكات الاقتصادية الجادّة ومدّ جسور التعاون.
وقال نادر في تدوينة على منصة (x) تويتر سابقاً، إن “حراكاً عراقيّاً مهماً ونشطاً في نيويورك، تضمن اجتماعات ولقاءات بعددٍ غير مسبوقٍ من الزعامات والقادة لبلدانٍ من اتجاهاتٍ وقارّاتٍ مختلفة، والرابط المشترك بين جميعها الرغبة الكبيرة بالانفتاح على العراق والعمل به”.
وأضاف أن “‏رئيس الوزراء وعلى مدى ستة أيام، قدّم، -بأفضل صورة- خطاب العراق الرسميّ الذي يرتكز على التوازن وبناء الشراكات الاقتصادية الجادّة ومدّ جسور التعاون”.
وتابع نادر: “الملفتُ أنّ أغلب من التقاهم رئيس الوزراء، من قادةٍ ورؤساء، منتبهون ومتفاعلون جدًّا مع الأولويات التي يتبناها”، مشيراً إلى أن “‏ أكثر من رئيس دولةٍ أعرب عن الرغبة الصادقة بزيارة العراق، في تجلٍّ واضحٍ لـ(الدبلوماسية المنتجة) التي تبنتها هذه الحكومة، الحريصة على الابتعاد عن العلاقات الشكلية التي لا تتعدّى مرحلة التقاط الصور التذكارية”.
وأكد أنه “إلى جانب الرؤساء والقادة، كان هناك اهتمامٌ واضحٌ من المراكز والمؤسّسات البحثية، التي حرصت على إقامة الندوات؛ بهدف الاستماع للقناعات والسياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء في السياسة والأمن والاقتصاد والعلاقات الخارجيّة”.

شاهد أيضاً

الرئيس المجري يشيد بالتعاون مع العراق ويؤكد دعم التعليم والتبادل الثقافي

بودابست – نقطة للأخبار أشاد رئيس جمهورية المجر بالعلاقات التاريخية والودية التي تربط بلاده بالعراق، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *