متابعة – وكالة نقطة للاخبار
كشف ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لمنطقة غرب آسيا، سامي ديماسي، أن مؤتمر الأطراف “COP28” الذي انطلقت فعالياته، الخميس الماضي ، بمدينة إكسبو دبي، سيكون نقطة فارقة في اتخاذ القرارات المصيرية القادرة على إنقاذ الأرض من الغليان.
ويرى ديماسي أن قرار تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الجديد في اليوم الأول من المؤتمر وانطلاق التزامات تمويله يعد إنجازا عظيما، يعطي الأمل في نجاح هذا المؤتمر، منوها: “لم نعد نمتلك ترف الوقت، ولابد من تضافر الجهود ورفع مستوى الطموح والالتزام بالتنفيذ الفعلي للقرارات التي ستغير الواقع”.
اتجاهات مثيرة للقلق
وأكد المسؤول الأممي في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية” أنه لا بد من إلقاء الضوء على الصورة القاتمة التي وصل اليها العالم فيما يتعلق بتغيّر المناخ، فقد كشف تقرير فجوة الانبعاثات الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن اتجاهات مثيرة للقلق، فحتى مطلع شهر أكتوبر من هذا العام، شهد العالم 86 يوما سجلت درجات حرارة مستويات كبيرة غير مسبوقة.
وتابع: “كان شهر سبتمبر هو الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث سجّل متوسط درجات الحرارة العالمية 1.8 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهذا أمر مقلق للغاية ولا يمكن غض النظر بعد اليوم، علما بأن التضافر العالمي ضروري للغاية، وكذلك العمل الجماعي، لأنه ما من دولة واحدة مسؤولة عن التغيّر المناخي منفردة، الجميع مسؤولون عن تسريع التحولات التنموية المنخفضة للكربون على مستوى الاقتصاد”.
وحثّ ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة جميع المشاركين في قمة المناخ “COP28” على اتخاذ القرارات الجريئة القابلة للتنفيذ لوقف غليان الأرض كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة.
ويرى المسؤول الأممي أنه قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة ثلاثة تقارير رئيسية، بهدف تحديد الفرص، وتسليط الضوء على الممارسات الجيدة، ومعالجة التحديات التي تواجه تعزيز العمل المناخي، ودعم وتسهيل عمل الحكومات في إعداد خطط عمل وطنية أكثر طموحا بشأن المناخ، وهي:
- تقرير فجوة الانبعاثات، حول اتجاه انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية هذه الأيام، وأين ينبغي أن تكون، مع التركيز على تحولات الطاقة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وينظر في دور إزالة ثاني أكسيد الكربون لسدّ فجوة الانبعاثات.
- تقرير فجوة التكيف، عن الوضع العالمي والتقدم المحرز في عملية التكيف عبر ثلاثة عناصر: التخطيط والتمويل والتنفيذ.
- تقرير فجوة الإنتاج، التناقض بين إنتاج الوقود الأحفوري المخطط للحكومات ومستويات الإنتاج العالمية المتسقة مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية أو 2 درجة مئوية.