وكالة نقطة للأخبار
مقالات مشابهة
متابعة -نقطة للأخبار
أثار التصريح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية موجة من الجدل، حيث حمّل أوكرانيا مسؤولية اندلاع النزاع، وهو ما اعتبرته كييف اتهامًا صادمًا وموقفًا مغايرًا للمواقف الأمريكية التقليدية الداعمة لها. واعتبرت هذه التصريحات جزءًا من الضغوط المتزايدة على أوكرانيا في ظل المفاوضات الأمريكية الروسية المباشرة.
في المقابل، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غضبه من اجتماع عقد في الرياض ضمن مسار التفاوض، مؤكدًا أن أوكرانيا لن تعترف بأي نتائج تصدر عن محادثات تُجرى دون مشاركتها. وعلى خلفية ذلك، ألغى زيلينسكي زيارة كانت مقررة إلى المملكة العربية السعودية، وأرجأها إلى العاشر من مارس المقبل في خطوة تهدف لإرسال رسالة واضحة إلى حلفائه الأوروبيين برفض أي استبعاد لبلاده من العملية التفاوضية
تواجه أوكرانيا حاليًا ضغوطًا دبلوماسية مكثفة، وتبذل القيادة الأوكرانية جهودًا لضمان مشاركة أطراف دولية مثل تركيا والاتحاد الأوروبي في أي مفاوضات مستقبلية، خوفًا من تفرد الولايات المتحدة بالملف مع روسيا، وهو ما قد يُفقد كييف فرص تحقيق ما تصفه بـ”السلام العادل”.
في سياق متصل، من المقرر أن يصل مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا اليوم لبحث آخر التطورات، وتقديم مقترحات جديدة بشأن المفاوضات. وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات الميدانية، حيث شهدت عدة مقاطعات أوكرانية، خاصة في الجنوب، موجة من القصف باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وتعرضت مدينة أوديسا لقصف عنيف أدى إلى أضرار واسعة في البنية التحتية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء وتعليق الدراسة في العديد من المدارس بسبب غياب التدفئة. كما استُهدفت منشآت حيوية ومبانٍ سكنية، رغم عدم تسجيل خسائر بشرية حتى الآن. وفي الجنوب الشرقي، كانت مدينة زابوروجيا هدفًا لهجمات مكثفة، بينما شهدت منطقة سومي في الشمال الشرقي هجمات استهدفت بنى تحتية مدنية.
في العاصمة كييف، دوت انفجارات ليلية نتيجة اعتراض الدفاعات الجوية لمسيرات اخترقت الأجواء، في حين تُنتظر بيانات رسمية من قيادة القوات الجوية الأوكرانية لتقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة هذه الهجمات، التي يعتبرها مراقبون رسالة روسية موجهة إلى الولايات المتحدة عشية زيارة مبعوثها إلى أوكرانيا.
