وزارة التخطيط تؤكد الاستعداد التام لإجراء التعداد السكاني الشامل في العراق

بغداد –نقطة للاخبار
أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط، السيد عبد الزهرة الهنداوي، أن العراق أصبح على أتم الاستعداد لإجراء أول تعداد سكاني شامل منذ عام 1987، والمقرر إجراؤه في الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري. التعداد، الذي يعتبر مشروعًا وطنيًا تنمويًا، يهدف إلى توفير بيانات دقيقة عن السكان وظروفهم المعيشية لدعم خطط التنمية الشاملة.

استعدادات ميدانية شاملة

أوضح الهنداوي أن وزارة التخطيط أتمت جميع التحضيرات الميدانية، حيث تم توزيع الزي الرسمي الخاص بالباحثين الميدانيين (العدادين) على جميع المحافظات، وبدأ هؤلاء الباحثون عملهم بالفعل من خلال زيارة الأسر لتقديم أنفسهم وشرح طبيعة التعداد ومتطلباته. كما أشار إلى أن هذه الزيارات تأتي في إطار الاستعدادات النهائية التي ستستمر حتى يوم التعداد.

ليلة الإسناد الزمني: مفتاح دقة البيانات

وأكد الهنداوي أن التعداد يعتمد على ما يُعرف بـ”ليلة الإسناد الزمني”، وهي منتصف ليلة 19 إلى 20 نوفمبر، حيث تُعدّ نقطة الفصل لتحديد البيانات السكانية. أي ولادة أو وفاة تحدث قبل هذا التوقيت ستُدرج ضمن بيانات التعداد، بينما لن تُحتسب المتغيرات التي تقع بعد منتصف الليل.

أول تعداد شامل منذ عقود

وأشار الهنداوي إلى أن التعداد السكاني لعام 2024 يتميز بشموليته، حيث يشمل جميع مناطق العراق، بما فيها الحدودية التي لم يتم تغطيتها في التعدادات السابقة بسبب الظروف الأمنية أو الحروب. كما لفت إلى أن التعدادات السابقة، مثل تعداد 1987، لم تكن شاملة بالكامل نتيجة التحديات التي واجهتها البلاد في ذلك الوقت.

أهمية التعداد التنموي

وشدد الهنداوي على أن هذا التعداد يحمل أهمية كبرى كونه يوفر بيانات دقيقة وشاملة عن السكان، بما في ذلك خصائصهم الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية. هذه المعلومات ستُستخدم كأساس لرسم السياسات التنموية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والبنى التحتية، ما يعزز من قدرة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين.

رسالة الوزارة إلى المواطنين

اختتم الهنداوي تصريحه بدعوة الأسر العراقية إلى التعاون الكامل مع الباحثين الميدانيين وتقديم المعلومات المطلوبة بدقة، مؤكدًا أن نجاح هذا المشروع الوطني يعتمد بشكل كبير على مشاركة الجميع.